الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فيقسم الفقهاء عقود المعاوضات من حيث محل العوض إلى أربعة أقسام..

فقد وضع الله تعالى أول بيت من بيوته في الأرض وأشرفها وهو المسجد الحرام؛ ليقام فيه دينه، كما قال الله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين)..

فقد أثنى الله تبارك وتعالى على عُمّار بيوته، فقال جل جلاله:(في بيوتٍ أذن الله أن تُرفَعَ ويُذكَر فيها اسمُه يسبِّح له فيها بالغدوّ والآصال رجالٌ لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد: فظهر في هذا الزمن وسائل حديثة لتسهيل التعاقد بين الطرفين، ومن تلك الوسائل

إنَّ حمل العصا أثناء الخطبة يوم الجمعة كان لقرون طويلة جزءًا من شعيرة الجمعة، وهو أمر قديم توارثته الأمة خلفًا عن سلف، ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضي الله عنهم- من بعده يفعلونه؛ حتى إنَّ الإمام القرطبي