ندوة كرسي دراسات المسجد النبوي تبرز الدور التاريخي للمسجد

 تسلط الندوة البحثية التي ينظمها كرسي دراسات المسجد النبوي الشريف بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد غدٍ الأربعاء بقاعة الملك سعود الضوء على جوانب من الاهتمام البالغ، والجهود المبذولة لخدمة السنة والسيرة من خلال المسجد النبوي، كما ستبرز الدور الواقعي والتاريخي للمسجد النبوي في نشر السنة النبوية والسيرة المحمدية.

وقال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إن تنظيم هذه الندوة العلمية البحثية ؛ تعد من ثمار التعاون العلمي المبارك بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجامعة الإسلامية، وهي من علامات الاهتمام والجهود التي يبذلها القائمون على كرسي دراسات المسجد النبوي الشريف.
وأضاف: نحن على موعد مع ندوة علمية، وفعالية إيمانية تتعلق بمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أسس على التقوى، وبسيرته العطرة، وسنته الغراء، تنعقد في رحاب طيبة الطيبة، والمدينة النبوية، فاجتمع شرف المكان في هذه المدينة الطيبة، وشرف المناسبة في الاجتماع على مائدة العلم والتنويه به وبأهله ومعاهده ورعاته، وشرف الرسالة لهذا المسجد المبارك في نشر العلم، وإذاعة السنة، وإرشاد الخلق إلى السيرة الزكية، والطريقة المرضية، ومنهج الاعتدال والوسطية، الذي سار عليه أزكى البرية، ولزمه من بعده الصحابة والتابعون خير البشرية.
من جانبه أبان وكيل الجامعة الاسلامية الدكتور حسين بن شريف العبدلي أن الندوة البحثية تمثل ثمرة من ثمار التعاون بين الجامعة الاسلامية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال "كرسي دراسات المسجد النبوي" إسهاماً من الجامعة في دعم وإثراء الدراسات المتعلقة بالمسجد النبوي.
وأشار وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن بن عبدالمنعم العوفي إلى أن السنة النبوية والسيرة في مقدمة العلوم التي كان للمسجد النبوي الأثر الكبير في نشرها ودراستها وتدريسها وحث المسلمين على الأخذ بمضامينها، لافتا إلى أن الندوة تهدف لإبراز مكانة السنة والسيرة النبوية في التشريع الإسلامي وأثر المسجد النبوي والعلماء في ذلك،كما تلقي الضوء على جهود المملكة وحكامها في العناية بالمسجد النبوي ونشر السنة النبوية.
بدوره أوضح وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري بأن الندوة تكتسب أهميتها كونها جمعت بين ثلاثة أمور مترابطة وفي الوقت نفسه كل واحد منها مجال مستقل بذاته، وهي: السنة النبوية والسيرة النبوية والمسجد النبوي. مشيراً إلى أن تلك المواضيع جميعها مرتبطة بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن هنا تجلت أهميتها.
وبيّن الدكتور الخضيري أن الندوة تسلط الضوء في محورها الأول على مكانة السنة والسيرة النبوية في الإسلام، وركزت في محورها الثاني على تأثير المسجد النبوي على نشر السنة والسيرة النبوية على مر التاريخ، وأما المحور الثالث فهو لتسليط الضوء على دور المملكة العربية السعودية وإسهاماتها في نشر السنة والسيرة النبوية في العهد السعودي.
كما أفاد وكيل الرئيس العام المساعد للشؤون العلمية بوكالة المسجد النبوي الدكتور محمد السعوي أن الندوة تبرز الدور الواقعي والتاريخي للمسجد النبوي الشريف في نشر السنة النبوية والسيرة المحمدية , مؤكداً أن هذا المسجد بقي عبر التاريخ معهداً للسنة، ومدرسة للسيرة، وجامعة للشريعة، وما زال مهوى الأفئدة، ومقصد طلبة العلم من أنحاء المعمورة، حتى العهد السعودي الزاهر الذي امتاز بمزيد الاهتمام بخدمة الحرمين، والعناية بسائر ما يتعلق بهما من خدمات ومرافق، ومن ذلك جانب التوجيه والإرشاد، ونشر العلم والتعليم.
وقال عميد كلية الحديث بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الفالح إن المسجد النبوي هو المركز الأول للتعليم، والدعوة، والتآخي، والاجتماع على التوحيد والدين القويم، وكان من أول أعماله صلى الله عليه وسلم حين هجرته للمدينة: الشروع في بناء المسجد النبوي، تأكيداً على أهميته ورسالته العظمى، بحيث أصبح المسجد النبوي منارة تضيء بالعلم والعمل والعبادة والدعوة عبر العصور إلى يومنا هذا الذي أولت فيه الدولة السعودية الحرمين الشريفين مزيداً من العناية والاهتمام، والعمارة الحسية والمعنوية.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.