اختتام أعمال ندوة "أثر المسجد النبوي في نشر السنة والسيرة النبوية" بالجامعة الإسلامية

 أشاد المشاركون في أعمال ندوة "أثر المسجد النبوي في نشر السنة والسيرة النبوية" بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في العناية الفائقة بالحرمين الشريفين وعمارتهما وتوسعتهما، وعنايته بحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتوفير الأمن والأمان وتقديم الخدمات المتنوعة الخدمية والعلمية والدعوية والإرشادية وغيرها لقاصدي الحرمين الشريفين.

وأكد المشاركون عظم مكانة السنة والسيرة النبوية عند المسلمين، كون السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم، وأولى ما ينبغي أن تصرف لها الجهود بالاهتمام والعناية بعد كتاب الله -عز وجل- وذلك بالحفظ والبحث والتعليم والدراسة والتطبيق والنشر.
وصدر عن الندوة التي اختتمت أعمالها بالجامعة الإسلامية أمس 12 توصية خلصت إليها مناقشات وبحوث المشاركين في الجلسات، ثمّن خلالها المشاركون فيها الأمر السامي الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف بالمدينة المنورة، استمراراً لما نهجت عليه المملكة في خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، وخدمة الحديث النبوي وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة.
وأوصت الندوة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعقد شراكة علمية مع مجمع الحديث النبوي تعزيزاً لخدمة الحديث وعلومه تدريساً وشرحاً وحفظاً, منوهةً بالدور العظيم الذي تقوم به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في العناية بنشر السنة والسيرة النبوية حفظاً وشرحاً وتدريساً وتعليماً وتطبيقاً ونشراً, من خلال الخطب والدروس والمحاضرات والحلقات والدورات العلمية والمسابقات ومرافقها التعليمية والدعوية ومنها: إنشاء أكاديمية السنة والسيرة النبوية، ومعهد المسجد النبوي الشريف، وكلية المسجد النبوي الشريف، ومكتبة المسجد النبوي الزاخرة بالمخطوطات وآخر الإصدارات العلمية لخدمة الباحثين وطلبة العلم، ومعارض الحرمين الشريفين, كما دعت إلى إقامة معرض للسنة والسيرة النبوية يُبرز جوانب العناية بهما ويُظهر نوادرهما ونماذج من مخطوطاتهما وتقريب وسائل التطبيق والإفادة منهما في الحياة المعاصرة.
كما أوصى المشاركون في الندوة بمزيد من العناية بخطب الجمعة في المسجد النبوي لتأكيد أهمية السنة والسيرة النبوية والحث على تطبيقهما في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، مع زيادة العناية والتوسع في نقل الدروس العلمية والدورات التأصيلية للسنة والسيرة النبوية في المسجد النبوي عبر وسائل النقل الحديثة بعدد من اللغات الحية ليستفيد منها كل طالب علم أو باحث عن الحق في أرجاء العالم، والعناية والاهتمام بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لتعليم السنة والسيرة النبوية ونشرهما بين مختلف شرائح المجتمعات محلياً ودولياً، مواكبةً للتطورات المتسارعة في مجال التقنية الحديثة في التعليم.
ودعت الندوة إلى ضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال التوجيهية في نشر السنة والسيرة النبوية واختصار مضامينها، ليسهل تناقلها بين المسلمين محلياً ودولياً, وإلى استمرار عقد الندوات العلمية المتعلقة بجهود المسجد النبوي الشريف في مُختلف جوانبه الحضارية، وتوثيق تاريخه العلمي على مرِّ العصور وخاصة في العهد السعودي الزاهر الذي شهد فيه الحرمان الشريفان إعماراً وخدمة ورعاية وعناية فائقة, مشيدةً بالتعاون البنّاء والمثمر والتفاعل الإيجابي بين الجامعة الإسلامية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في المجالات كافة.
يُذكر أن ندوة "أثر المسجد النبوي في نشر السنة والسيرة النبوية" نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ممثلة بكرسي دراسات المسجد النبوي الشريف بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, وتضمنت بحوثاً علمية ناقشت العديد من المحاور شملت مكانة السنة والسيرة النبوية في الإسلام، وأثر المسجد النبوي في نشر السنة والسيرة النبوية عبر التاريخ، وجهود المملكة العربية السعودية في نشر السنة والسيرة النبوية من خلال المسجد النبوي، وتفعيل الوسائل التقنية الحديثة في نشر السنة والسيرة النبوية من خلال المسجد النبوي, شارك فيها العديد من العلماء والباحثين.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.