من صفات الخطيب الناجح

 الخطيب الناجح: هو ذلك الإعلامي الذي يعرف أخبار أمته، فيقوم بإعدادها، وتبسيطها، وصياغة عرضها إلى خليط من الناس مختلفي المنهل والمشرب.

الخطيب الناجح: مُحب ودود، يَأْلف ويُؤْلف، فلا يعزل نفسه عن الناس، بل يسأل عنهم، ويغشَى مجالسهم، ويبارك أفراحهم، ويأسو جراحهم.
الخطيب الناجح: يغشى مجلسه الكرماء والصلحاء والبسطاء، فيعمر الحديث بالفكر والذِّكر.
الخطيب الناجح: له في القلوب مكانة، ولدى النفوس منزلة؛ لأنه عنصر من عناصر الخير والنماء.
الخطيب الناجح: هو من يُدرك آلام أمته وآمالها، فيُخفِّف الآلام، ويمسح الجراح، ويهوِّن الداء، وينفث في الآمال؛ ليرتقي بها نحو آفاق رحبة عالية.
الخطيب الناجح: هو إفراز أصيل يُدرك عظمة الأمانة وقدر المسؤولية وتبعة العطاء.
الخطيب الناجح: له همة عالية، وإرادة ماضية، ونفس راضية، وفعالية رائعة.
الخطيب الناجح: هو ينبوع متدفق من الخير والعطاء؛ لأنه يحب ويعطي عن أريحية ورضا، ولا سيَّما أن الشفقة على الخلق إحدى سماته وصفاته، يرى المنكر فلا يسكت عليه، بل يصوغه في قالب خطابي تربوي مؤثر، يوقظ الوسنان ويروي الظمآن، ويؤنس الرجفان، ويقود العميان إلى دروب الحق وميادين المعرفة.
الخطيب الناجح: يُحسِّن الحَسَن، ويُقبِّح القبيح، ويرى معروفًا مطبوعًا أو مصنوعًا، فلا ينسى أن يذكِّر به، وأن يشي بصاحبه دعوةً للخير وزيادة في البر.
الخطيب الناجح: لا تؤثِّر فيه المكاره، بل هو الذي يؤثِّر فيها، ويحوِّلها إلى إشراقة من الفأل الحسن، والثقة المبتغاة، فلا يزيده الألم إلا إرادة صُلبة قوية، لا تتفتت أو تلين، ولا تزيده المكاره إلا مضاءً وعزمًا.
الخطيب الناجح: يستلهم الموقف ليُربي به تلك الجموع الغفيرة التي قَدِمت إليه، وانساقت له، ورغبت فيه، فلا يمكن أن يمر عليه حدث دون حس تربوي مؤثر، أو موعظة بليغة، أو ربط جيد بالآخرة، أو استنفار وبعث بالأمل بامتداد أنفاس الحياة، والتهوين من أمر الدنيا.
الخطيب الناجح: هو الذي يسأل نفسه عندما يقوم بإعداد مادته: ما الذي أُريده من عرض هذا الموضوع دون غيره، والغاية من سرد هذه القضية، وما الوسيلة المُثلى لبسطها وعرضها؟ وبمعنى آخر يسأل نفسه: هل أُريد معالجة فكرة جديدة؟ أم تثبيت مبدأ أصيل؟ أم محاربة عادة مقيتة ذميمة وصفة مرذولة؟
الخطيب الناجح: يذود عن أمته بروحه؛ لأنه يحمي عقائدها من الدخَن والدخَل.
الخطيب الناجح: هو لسان أُمته المعبر، وترجمانها المؤثر، وقلبها النابض، وشِريانها المتدفق، بل هو روح جديدة تسري في نبضاتها وشرايينها وأبنيتها، وكل مؤسساتها.
الخطيب الناجح: يفهم الإسلام بشموله، وجميع محتوياته، من عبادات وآداب ومعاملات وعقائد وأخلاق وتشريعات.
الخطيب الناجح: يغوص في الكتب ليُخرج من بطونها كل ما لذ وطاب لمستمعيه، فيخرجون بغير الوجه الذي دخلوا به إلى المسجد أكثر إيمانًا وصلاحًا وتقوى، ورغبة في الخير.
الخطيب الناجح: لا يُقلِّد فتذهب شخصيته، بل يسمع لهذا، ويقرأ لذاك، ويُخرج خطبته إلى الحياة بروح جديدة، يرى الناس فيها بصمات شخصيته.
الخطيب الناجح: طول الأسبوع وهو يعيش موضوع خطبته، ويستلهم الأفكار والمواقف ويبنيها بناءً رصينًا.
الخطيب الناجح: ينقل الأفكار إلى الآخرين، ثم يقنعهم منطقيًّا بهذه الأفكار، وأخيرًا يجذب قلوبهم إليها ليعملوا بمقتضاها.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.