ضابط التفريق بين المسجد وغيره من الأماكن التي يُصلى فيها

ضابط التفريق بين المسجد وغيره من الأماكن التي يُصلى فيها هو: أن المسجد مكان وقف لله تعالى؛ لتقام فيه الصلوات الخمس، لعموم المسلمين، فلا يكون مملوكا لأحد من الناس, ولا يجوز بيعه، أو التصرف فيه، خلافا للمصلى.
قال ابن العربي -رحمه الله- في كتابه أحكام القرآن: فلو بنى الرجل في داره مسجدا، وحجزه عن الناس، واختص به لنفسه، لبقي على ملكه، ولم يخرج إلى حد المسجدية. انتهى.
وقد بين الشيخ العثيمين -رحمه الله- هذا الحكم لما سئل عن الفرق بين المسجد والمصلى، وهل أحكامهما واحدة من حيث تحية المسجد، وإنشاد الضالة، والبيع، والشراء، وغير ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: الفرق بين المصلى والمسجد أن المصلى مكان صلاة فقط، والمسجد معد للصلاة عموماً كل من جاء فيه، فإنه يصلي فيه، ويعرف أن هذا وقف لا يمكن بيعه، ولا التصرف فيه، وأما المصلى فإنه يمكن أن يترك، ولا يصلى فيه، وأن يباع تبعاً للبيت الذي هو فيه، وبناء على ذلك، يختلف الحكم. فالمساجد لا بد لها من تحية، ولا تمكث فيها الحائض مطلقاً، ولا الجنب إلا بوضوء، ولا يجوز فيه البيع والشراء، بخلاف المصلى. اهـ.
التعليقات