حكم أهل العلم في صلاة الرغائب

 في شهر رجب يصلي بعض الناس صلاة معينة بصفة غريبة، يسمُّونها صلاة الرَّغائب، يفعلونها في أول ليلة جمعة منه بين المغرب والعشاء، وهي بِدعَةٌ منكرة باتفاق أهل العلم، لم تُعرف إلا بعد القرن الرابع الهجري، وليس لها وجودٌ أو ذِكْر قبل ذلك؛ قال الإمام النووي - رحمه الله - وقد سُئِل عن صلاة الرغائب، هل هي سنة وفضيلة، أو بدعة، فقال - رحمه الله -: "هي بدعةٌ قبيحة منكرة أشدّ الإنكار مشتملة على منكرات؛ فيتعين تركها والإعراض عنها، وإنكارها على فاعلها، ولا يُغتَرْ بِكثرة الفاعلين لها في كثير من البلدان، ولا بكونها مذكورة في قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ونحوهما من الكتب، فإنها بدعة باطلة، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من أحدث في ديننا ما ليس منه، فهو ردّ))، وفي الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو ردّ))، وفي صحيح مسلم وغيره أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كل بدعة ضلالة))، وقد أمر الله - جلا وعلا - عند التنازع بالرجوع إلى كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ))، ولم يأمر بإتباع الجاهلين، ولا بالاغترار بغلطات المخطئين، انتهى كلام النووي - رحمه الله.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.