في عيد الأضحى

 الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

 ما جمعت السعادة والغفران لحجاج بيت الله الحرام، وما تحققت لهم يا البر والبحر الأجواء مواهب ذي الجلال والإكرام، الله أكبر ما حطت ذنوبهم في الحطيم، وما ضجوا بالتلبية محرمين مهللين مكبرين، الله أكبر ما حدت بهم مطايا الأشواق إلى عرفات، وما ابتهلوا في ذلك الموقف، ثم ازدلفوا ووقفوا بالمشعر الحرام، واصلوا السير إلى مني ونحورا الهدي وحلق كل واحد أو قصر، ورموا الجمار يومين لمن تقدم وثلاثة أيام لمن تأخر.

 

الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، الحمد له وحده لا واضع لما رفع، ولا رافع لما وضع، ولا مانع لا أعطى ولا معطي لما منع، ولا جامع لما فرق ولا مفرق لما جمع. نحمده على ما من به علينا من مواسم الخيرات، وما تفضل به على أمة الإسلام من جزيل العطايا والهبات، هو وحده مسبغ النعم، وهو وحده دافع النقم، الله أكبر ما أحرم الحجيج وهجر وأكل زينة الدنيا مقبلين علي ربهم في يوم الحج الأكبر، معظمين لشعائره، مطيعين لأوامره، ذاكرين لفضله وعدله، مفوضين أمورهم إليه، متبرئين من حولهم وطولهم. وقوتهم إلى حول الله وقوته.

 

الحمد لله رب العالمين الكريم الوهاب، والصلاة والسلام على نبي الهدى ورسول الرحمة البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصحابته ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فيا إخوة الإسلام، اليوم يوم من أيام الله، هو يوم عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين باليمن والبركات، وهذا اليوم- أيها الإخوة - يوم مليء بالعبر والعظات والخيرات؛ لأنه يوم الحج الأكبر حيث يؤدي الحجاج فيه معظم مناسك الحج، يرمون الجمرة الكبرى، ويذبحون الهدايا ويحلقون رؤوسهم، ويطوفون بالبيت ويسعون بين الصفا والمروة، هو عيد الأضحى والنحر؛ لأن المسلمين يضحون فيه وينحرون هداياهم تقربا إلى الله وعبادة له، وما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحث إلى الله من إراقة دم، وإن للمضحي بكل شعرة حسنة وبكل صوفة حسنة. وهذه الأضاحي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، واقتداء بنبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وإنها لسنة مؤكدة يكره لمن قدر عليها أن يتركها، وذبحها أفضل من التصدق بثمنها.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

 

أيها الإخوة المسلمون:

ونحن نعيش الآن هذا العيد المبارك ممتثلين ما أمرنا الله به حري بنا أن نتفهم معنى الأضحية والحكمة من ذبحها والغاية منه. إنها أيها المؤمنون سنة مؤكدة، وفي استمرار ذبحها كل عام إحياء لسنة نبي الله ورسوله إبراهيم عليه السلام وإحياء وامتثال لسنة نبينا ورسولنا نبي الله ورسوله إلى الثقلين محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفي هذا الإحياء والامتثال أجر عظيم وثواب كبير لمحبة الله لها، فضحوا - أيها المسلمون - عن أنفسكم وعن أهلكم متقربين بذلك إلى ربكم، متبعين لسنة نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد ضحى عنه وعن أهل بيته، ومن كان منكم لا يجد الأضحية فقد ضحى عنه النبي الكريم جزأه الله عن أمته خيرًا. وإذا كان منكم أحد يريد أن يضحي عن والديه فلا يحرم نفسه وذريته وأهل بيته من أجر الأضحية، ففضل الله واسع أعطى الكثير وأغنى، وطلب القليل فأقنى.

 

واعلموا أنه لا أصل لما يسميه بعض الناس أضحية الحفرة، وهي التي يضحونها للميت أول سنة من موته يخصونه بها، ولا يدخلون معه أحذا في ثوابها فإن هذا لا أصل له في الشرع فاجتنبوه.

 

والغاية في ذبح الأضحية الإجزاء بحصول الثواب والأجر للمضحي عنه فتجزئ الشاة عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة، فلا يشترك شخصان في شاة واحدة، ولا يشترك أكثر من سبعة في بدنة أو بقرة، ولكن للإنسان أن يشرك في ثواب أضحيته من شاء سواء كانت شاة أو سبع بدنة أم سبع بقرة.

 

واعلموا أن للأضحية شروطا ثلاثة:

الأول: أن تبلغ السن المعتبر شرعا، وهو خمس سنين في الإبل، وسنتان في البقر، وسنة كاملة للمعز، ونصف سنة للضأن.

 

الشرط الثاني: أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاء.

وهي أربعة عيوب: العوجاء البين عرجها حيث لا تعانق الصحيحة في المشي، والمريضة البن مرضها حيث ظهرت آثار المرض عليها. إما في أكلها أو مشيها أو غير ذلك من أحوالها، ومن المرض البين الجرب والهزال، والعوراء البين عورها بان تكون عينها العوراء ناتئة أو غائرة. أما إذا كانت لا تبصر بها، ولكن عورها غير بين فإنها تجزئ مع الكراهة.

 

العيب الرابع: العجفاء وهي الهزيلة التي لا مخ فيها. فأما عيب الأذن أو القرن أو خروج بعض النتوءات والأورام في بعض الأعضاء، فإنه لا يمنع من الإجزاء، ولكنه يكره.- وكذلك الهتما وهي ما سقطت أسنانها أو أكثر أسنانها، فإنها تجزئ مع الكراهة، وكلما كانت الأضحية أكمل في صفاتها وذاتها فهي أفضل وأطيب.

 

الشرط الثالث من شروط الأضحية: أن تقع في الوقت المحدد للتضحية شرعا، وهو من الفراغ من صلاة العيد، والأفضل أن ينتظر حتى يفرغ الإمام من الخطبتين، وينتهي الوقت بغروب الشمس من اليوم الثالث بعد العيد، فأيام الذبح أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وأفضلها ما كان في يوم العيد، والذبح في النهار أفضل ويجوز في الليل، ومتى كان المضحي يحسن الذبح بنفسه، فليذبح أضحيته بيده، ومن كان لا يحسن فليحضر ذبحها فإن ذلك أفضل، فإن ذبحت عنه وهو غائب فلا باس، ويسميها عند الذبح قائلا إذا أضجعها: بسم الله والله أكبر اللهم هذا مند ولك، اللهم هذه عن فلان أو فلانة، وهذه هي التسمية الواردة، وأما ما يفعله بعض العوام، وبعض المبتدعين من مسح ظهر الأضحية من وجهها إلى قفاها فلا أصل له، وإذا ذبحها ونوى من هي له ولم ينطق باسمه أجزأت النية لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، النطق باسم من هي له أفضل إتباعًا للسنة.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها المؤمنون:

اعلموا أن للزكاة شروطا منها: أن يقول عند الذبح: بسم الله فمن لم يذكر اسم الله على ذبيحته فهي ميتة نجسة حرام أكلها لقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴾ [الأنعام: 121] وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل". ومن شروط الزكاة إنهار الدم بأن يقطع الذابح الحلقوم وهو مجرى النفس، والمريء وهو مجرى الطعام، ويتمم ذلك بقطع الأوداج، والأوداج عرقان غليظان محيطان بالحلقوم يثعب منهما الدم، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الذبيحة التي لم تقطع أوداجها، وجميع الرقبة من أعلاها إلى أسفلها موضع للذبح، لكن الأفضل نحر الإبل من أسفل الرقبة في الوهدة التي بين أصل العنق والصدر، وذبح البقر والغنم من أعلى الرقبة مما يلي الرأس.

 

واعلموا أن هناك أمورًا يحسن اتباعها منها الرفق في الذبح، وأن تضجع الذبيحة على أحد جنبيها، والأفضل اليمن، وأن تمر السكين بسرعة وقوة معتدلة، ففي ذلك راحة لها، ولا تلوي يد الذبيحة على عنقها من خلفها، ففي ذلك تعذيب لها وإيلام، وأن لا تذبح ومثيلتها تنظر، ولا تسلخ أو تكسر رقبتها قبل أن تموت.

 

وكلوا وتصدقت، ولا تعطوا الجزار أجرته منها. واشكروا الله على ما أنعم وأولى.

 

ومن أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من ظفره وبشرته في أيام العشر شيئا حتى يضحي.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم:

﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ* وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 34 - 37].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم وسائر المسلمين بما في كتاب الله وسنة رسوله من العظات والتوجيهات والأحكام والذكر الحكيم. أقول هذا القول وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

 

الحمد لله الذي بعث في الأميين رسولا منهم يبصرهم بدين الله الذي ارتضاه لهم، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين المطيعين، ومحجة عدل على العباد أجمعين. أنقذ الله به أمة الإسلام من الضعة والضياع والعذاب الأليم، وأشهد أن لا إله في الوجود سوى الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. وأشهد أن نبي الإسلام ورسوله هو محمد عبد الله ورسوله، الشافع المشفع الصادق المصدوق صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الغر الميمين ومن اقتدى بهدي رسوله إلى يوم الدين.

 

أما بعد، أيها العباد:

اتقوا الله تعالى واشكروه على ما من به عليكم من النعم التي أعظمها وأكبرها وأزكاها نعمة الإسلام، فلقد أنزل الله تعالى على نبيه عام حجة الوداع وهو واقف بعرفة: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، وإنه لجدير أن نرعى حرمات هذا الدين ونؤدي عباداته ونمتثل أحكامه ونغار عليه ونسعى بدعوته ونشره فهو بمصدريه حبل الله المتين وصراطه المستقيم، وإنه بتعاليمه الرشيدة ومثله العليا وأحكامه العادلة قوة لأمة الإسلام ومنهج حياة وسبب سعادة في الدارين.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها العباد:

اعلموا أن دين الله الإسلام لم يطلب منكم أمرا فيه مشقة عليكم ولا أمرا، تفوت به مصالحكم، بل هو نفسه الشرع الحكيم الذي كله مصالح وخيرات وبركات فتمسكوا به وقوموا بشرائعه مخلصين لله متبعين لرسوله، أقيموا الصلاة بأدائها كاملة غير منقوصة بطمأنينة ورفق مع الجماعة في المساجد وطيب نفس، ولا تبخلوا بالإنفاق بالطرق المشروعة على من تعولون من الأهلي والولد.

 

وصلوا أرحامكم وليحترم صغيركم كبيركم. وانبذوا الخلافات الأسرية وأسباب القطيعة والشحناء واحذورا الغيبة والنميمة في المعاملة واطرحوا ما بقي من الربا، فإن هذه أمراض اجتماعية خطوها جسيم وعواقبها وخيمة، وحافظوا على أموالكم وأعراضكم ودمائكم. فقد حرمها الله ورسوله عليكم فيما بينكم تحريما مؤبدا إلى يوم القيامة، ووقروا اليمين في الخصومات ولا تطففوا المكيال والميزان، واعلموا أن الله عليكم شهيد رقيب.

 

وأنتم - يا شباب الإسلام - الله الله في أنفسكم، لا تنخدعوا بزخرف الحضارة المعاصرة. لا يكن منكم متطرفون ومغالون. واعلموا أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، وإياكم والانحراف خلف التيارات المنحرفة التي تحاول صدكم عن دين الله، وتعمل على إعاقتكم في السير إلى الله على ما يحبه ويرضاه.

 

وأنتن - يا نساء الإسلام - أتبعن ما أمركن الله به، واجتنبن ما نهاكن الله عنه، إياكن والسفور والتبرج ولبس الزينة والتطيب لغير بعولتكن. إنكن مأمورات بغض البصر وحفظ الزوج والقيام بحقوقه حضر أو غاب، وإنكن مؤتمنات على بيته وماله وعياله. فالله الله في حقوق أزواجكن وتربية أولادكن. لا تثقلن كاهل الزوج بكثرة النفقات والطلبات، والتمسن له الراحة والطمأنينة والسعادة في بيته. وثمة ظاهرة غريبة أصبحت شائعة بين النسوة في بيوتهن، تلك هي تعطيل بعض النسوة كتاب الله وهجرهن له وعدم تلاوته وحفظه وتدبيره. وإن المسلم ليحزن عليكن - يا نساء الإسلام - وقد بلغتن من التعليم درجات رفيعة، ففيكن الجامعيات، وفيكن من يحملن الشهادات العليا، ولكن لم يزل بعضكن بعيدات عن كتاب الله فارجعن إليه، فإنكن متعبدات به تلاوة وحفظا ومدارسة وتأملا، شأنكن في ذلك شأن الرجال، فاتقين الله وأطعنه.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


عباد الله:

ادعوا الله مخبتين ضارعين مقبلين غير مدبرين قائلين مرددين: اللهم يا رب العباد وحد شمل أمة محمد، واجمعها على دين الإسلام، واعمر بالإيمان قلوبها، ووحد صفوفها، وقو شوكتها، واقمع عدوك وعدوها. اللهم يا رب العباد، سهل لحجاج بيتك طريقهم، ويسر لهم قضاء مناسكهم واغفر لهم ذنوبهم، واغفر لنا معهم، وارحمهم وارحمنا معهم، وردهم إلى أوطانهم وأهلهم سالمين غانمين موفورين سعداء، واحفظهم معهم من كيد المغرضين الحاقدين الباغين.

 

اللهم يا رب العباد احفظ لنا إمام المسلمين وولي عهده وبطانة حكمه. وكن معهم لا عليهم. وقد عزمهم لحمل رسالة هذا البلد ورسالة الإسلام. ومكن لهم في الأرض ما مكنت لعبادك الصالحين.

 

وصلوا وسلموا على أكرم نبي وأشرف هاد. واذكروا الله العلي العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.

 

سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك، وصل اللهم وسلم وبارك على نبيك ورسولك محمد.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.