في علامة محبته صلى الله عليه وسلم

 قال القاضي عياض – رحمه الله - : في فصل في علامة محبته صلى الله عليه وسلم - :

اعلم أن مَن أحب شيئاً : آثره ، وآثر موافقته ، وإلا لم يكن صادقاً في حبِّه ، وكان مدعيّاً ، فالصادق في حبِّ النبي صلى الله عليه وسلم : مَن تظهر علامة ذلك عليه ، وأولها : الاقتداء به، واستعمال سنته ، واتباع أقواله ، وأفعاله ، وامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ، والتأدب بآدابه ، في عسره ، ويسره ، ومنشطه ، ومكرهه ، وشاهد هذا : قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله ) ، وإيثار ما شرعه ، وحض عليه على هوى نفسه ، وموافقة شهوته ، قال الله تعالى : ( والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وإسخاط العباد في رضى الله تعالى ... .
فمن اتصف بهذه الصفة : فهو كامل المحبة لله ، ورسوله ، ومن خالفها في بعض هذه الأمور : فهو ناقص المحبة ، ولا يخرج عن اسمها .
" الشفا بتعريف حقوق المصطفى " ( 2 / 24 ، 25) .

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.