أفكار لتحسين أداء المسجد ومساعدة الإمام

أخوتي في الله ما رأيكم في مساعدة خطيب المسجد المجاور لكم، ما رأيكم في مد يد العون لمسجدكم للظهور بأحسن صورة وأداء أفضل المهام، ما رأيكم بتقديم خدمة لخطيب المسجد، وفي نفس الوقت خدمة لأهل لحي الذي يقع فيه المسجد؟

قد تتساءلون كيف، والإجابة بسيطة، حيث يمكننا "جمع المعلومات من رواد المسجد لإعطاء أفكار للخطيب تساعده في إعداد خطبه"، أو توزيع استمارة جمع معلومات على المصلين، سواء رجالاً كانوا أم نساء، نستفسر فيها عن المشكلات الرئيسة التي يعانون منها في حياتهم، سواء المشكلات الاجتماعية أو العائلية أو الدينية أو الدراسية، أو غير ذلك.

فدور إمام المسجد هو العمل على الأخذ بأيدي الراغبين في الخلاص ووضع أقدامهم على الطريق الصحيح ويدلنا على الدين الحق وكيفية أداء العبادات، وتعمير المساجد بالعبادة والذكر والعمل الصالح، ومن المعروف أن الدعوة وظيفة عظيمة، وهي عمل الأنبياء ولابد من التعاون في الدعوة إلى الله، فإمام المسجد ليس الوحيد المنوط بها بل لابد له من يساعده لإنجازه، ومن هذا المنطلق كانت فكرة مجلس الحي أو جماعة المسجد.

لكن قد يتساءل البعض حول الآلية السليمة لتدشين جماعة المسجد، والخطوات اللازمة لإنجاح مهمتها التعاونية، والتيسير منها، خصوصا إذا تم توزيع المهام لرفع هذه المهمة عن كاهل إمام المسجد والذي يعتبر هو المحرك والمتابع والمقيم لعمل هذا المجلس المبارك مجلس الحي (جماعة المسجد).

توزيع المهام

يعتبر توزيع مهام جماعة المسجد هو الخطوة الأكبر والأكثر أهمية في تأسيس وتدشين الجماعة وذلك من خلال توزيع المهام المطلوبة من كل شخص على الأفراد المتواجدين، فمثلا يمكن عمل قائمة بالأفراد المشاركين ووضع مهام لكل منهم يكون مسئولا عنها أمام الإمام في نهاية مدة التكليف، كما يمكن عمل كشف حساب شهري، للصرف على احتياجات المسجد، وتدبير موارد لتلك المصارف، وعمل قوائم بالمحتاجين من أهل الحي، والتنسيق لعمل زيارات لجيران المسجد المقصرين في الصلاة، وزيارة المرضى من أهل الحي أو جماعة السجد.

كما يمكن تكليف جماعة المسجد بعد موافقة الإمام بالدور المجتمعي كالتعزية والتهنئة، وعمل كشوفات للحضور بالمسجد لتفقد الغائبين، أو المنقطعين عن الحلقات اليومية.

ومن الأدوار البارزة لجماعة المسجد والتي تظهر جلية في المناطق الصغيرة أو الريفية هي متابعة الطلاب بالدروس التعليمية، وعمل الرحلات التعريفية، وحفلات التكريم للمتفوقين منهم.

أما في الأماكن الحضرية فتهتم جماعة المسجد بتنظيم زيارات لأحد المشايخ أو العلماء والاستماع لنصائحه، ويختص بهذا الجانب مسئول للجنة الثقافية بالمسجد، كما يمكن عمل مسابقات على حسب المناسبات رمضان أو الحج أو غيرها من الأمور المهمة في حياة المسلم، واختيار موضوعات شهرية لتكون موضع نقاش، وتنسيق كلمة أسبوعية لأحد الدعاة المشهورين.

وبالإضافة لما سبق، يفترض بمسئول المسجد العناية بالاحتياجات الداخلية له، من حيث تجهيز وسائل النظافة ومتابعة مسئولي النظافة والإنابة عن الإمام في حال تغيبه، ومتابعة حالة الإضاءة والصوت، وغيرها من الضروريات.

وفي الختام يجب على جماعة المسجد أن تعلم حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم من حماية وصون لدور المسجد المجتمعي قبل الدعوي، وعليها أن تعتبر أن صورتها أمام الناس من صورة المسجد، وهنا يقع الجانب الأكبر من المسئولية على الإمام، فهو المسئول الأول والأخير عن تشكيل واختيار أعضاء هذه الجماعة من المتطوعين، وتوزيع الواجبات والمهام عليهم، ومتابعة تنفيذها بدقة.

وفي الختام نسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل ،،،

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.