حكم التشاؤم من شهر صفر

 النبي ﷺ أبطل التشاؤم بصفر، سواء أريد بذلك الشهر نفسه، أو أريد بذلك ما قاله بعض العرب من وجود دابة في البطن مؤذية يقال لها صفر، وفي كل حال هذا كله لا أساس له ولا صحة له، والنبي أبطلها عليه الصلاة والسلام، ومعنى ذلك إبطال هذه العادة السيئة، وهي التشاؤم بصفر أو التشاؤم بغير ذلك من الشهور، فالشهور كلها محل طاعة ومحل عبادة لله، فليس فيها شيء يتشاءم منه، لا صفر ولا غيره.

وهكذا الأيام، بعض الناس يتشاءم بيوم الأربعاء وهو باطل أيضًا، فليس هناك يوم يتشاءم به، لا يوم الأربعاء ولا غيره، كلها من أيام الله التي خلقها لتعمر بطاعة الله وعبادته، وينتفع بها العباد في حاجاتهم ومصالحهم، فالطيرة والعدوى والتشاؤم بصفر أو بالهامة وهي ما يسمى البومة أو غير ذلك ... بالنجوم، وهكذا بالجن، كل هذا لا أساس له، بل هو باطل.
فالجن خَلْقٌ من خلق الله، الله يتصرف فيهم بما يشاء، فليس لهم قدرة في أنفسهم إلا بما أقدرهم الله عليه، والنجوم ليس لها تصرف في العباد بل خلقها الله زينة للسماء ورجومًا للشياطين وعلامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر.
وهكذا ما يقع من الأمراض ليس يعدي بطبعه، الأمراض ليس لها تصرف في نفسها ولا انتقال بنفسها كما كان يعتقده جاهلية العرب، وإنما ينتقل الداء والمرض من مكان إلى مكان ومن شخص إلى شخص بإذن الله وتقديره.
فالحزم كل الحزم والهدى كل الهدى التعلق بالله والضراعة إليه في العافية من كل سوء، وطلب العافية من كل سوء، مع تعاطي الأسباب الشرعية وتعاطي الأسباب المباحة التي شرعها الله لعباده في علاج الأمراض.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.