عن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، رضي الله عنهما، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة أو‏:‏ إلا بني له بيت في الجنة‏"‏ (رواه مسلم).

وتسمى الاثنتا عشرة ركعة التي أكدها الحديث الشريف السابق، "السنن الرواتب"، التي لها من الفصل والثواب الكبير، على نحو بينته عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة. وتشمل السنن الرواتب على:

صلاة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعده:

عملاً بحديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة" (رواه البخاري)، لذا من الضروري على المسلم أن يحافظ على هذه الصلوات حتى يحصل على الأجر والثواب المذكورين في الحديث.
صلاة ركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء:

يتعين على المسلم أن يقوم بما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد روت أم المؤمنين عائشة قالت : "كان النبي صلى الله عليه وسلم : يصلى في بيتي قبل الظهر أربعاً ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يدخل فيصلي ركعتين ، وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين ، ويصلي بالناس العشاء و يدخل بيتي ويصلي ركعتين" (رواه مسلم).

صلاة ركعتين قبل الفجر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" (رواه مسلم)، وقالت عائشة رضي الله عنها: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم : على شئ من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر" (متفق عليه).