-
إننا -معشر الدعاة والخطباء- لَنثق تمام الثقة في صحة وخيرية ما نحمل، ونوقن يقينًا جازمًا أنه الحق وما سواه باطل، ونعي تمام الوعي أننا -والناس معنا- إن تجردنا من قناعاتنا وأهوائنا ثم سعينا سعيًا مخلصًا إلى الحق، فليتضحن
المزيد -
انفقنا -أخي الخطيب- أن السامع لن يقتنع بكلامك حتى “يريد الاقتناع”، لكنه ما دام يحرد ويعاند ويكابر فلن تتخلق لديه تلك الإرادة أبدًا مهما حاولت؟! ألا ترى أقوامًا في مكة تنزَّل عليهم القرآن “كلام الله” فما اقتنعوا! خاطبهم
المزيد -
وكم من خطبة رنانة خرج الجمهور منها متحمسًا متأثرًا وجلًا دامعًا… لكنه لا يدري ماذا يفعل حيال ما سمع وكيف يطبقه؛ والسبب: أن الخطيب غلَّب الجانب العاطفي على خطبته وتغافل عن الجانب العقلي الذي ينبني عليه العمل؛ فشوق الناس
المزيد -
فاستخدم -أيها الخطيب-التقدير والثناء -بالحق-لتأليف قلب مغلق، أو لتثبيت فؤاد متذبذب، أو لتشجيع مسارع في خير، أو للولوج إلى نفس معاندة، أو للدخول إلى عقل شارد، فلطالما كان لكلمات الثناء فعل السحر على النفوس، تلينها وكانت
المزيد -
الأدلة والحجج والبراهين أنواع وأشكال ودرجات، فمنها ما هو “كالدبابيس والإبر”؛ تشك شكَّة ثم سرعان ما تهدأ، ومنها ما هو “كالمسامير”؛ تنخس نخسة -هي أقوى من الأولى- لكنها أيضًا تهدأ، لكن هناك من الأدلة ما هو “كالمطارق
المزيد